انتشرت هذه الأيام بين متصفحي الأنترنت الجزائريين عقب مباراة الجزائر مصر التي انتهت بمهزلة تحكيمية بلغت شهرتها الآفاق ولعب دور البطولة فيها الحكم البينيني كوفي كوجيا، عدة أشكال من التعبير عن السخط والاستهزاء بالكاف والحكم وبالمصريين الذين تواطأ معهم من أجل طرد أكبر عدد ممكن من اللاعبين الجزائريين وحسم المقابلة لصالح المنتخب المصري. من بين أشكال التعبير تلك لعبتان فلاشيتان حملتا اسم "آه يا شاوشي" و"أوه يا حليش" وعرفتا نجاحا شبكيا كبيرا.
ويقوم اللاعب في الأولى بتأدية دور الحارس الجزائري شاوشي الذي يضرب الحكم بأكبر عدد ممكن من الرأسيات خلال مدة 60 ثانية من أجل كسب أكبر عدد ممكن من النقاط، وعقب كل ضربة تتدفق الدماء من لسان الحكم ويرافقها صوت المعلق حفيظ دراجي وهو يصرخ "آه يا شاوشي، آه يا شاوشي". لتنتهي اللعبة بإخراج كوجيا بطاقة حمراء في وجه شاوشي.
أما في الثانية فيقوم اللاعب بتأدية دور حليش محاولا ضرب المدرب المصري حسن شحاتة بسبب استفزاز هذا الأخير له بتصفيقاته الساخرة، غير أن شحاتة كثيرا ما ينجح في تجنب ضربات حليش، في مشهد يعبر عن طبعه المراوغ والماكر، ورغم ذلك يوفق حليش في توجيه صفعات قوية له، لتنتهي اللعبة بإشهار المدرب المصري أوراقا مالية في وجه حليش. وأراد مصممو اللعبة إنهاءها بتلك الطريقة للتعبير عن أنه ليس بيد حليش ان يفعل شيئا مادام حسن شحاتة قد لعب المباراة مسبقا في الكواليس عن طريق شراء ذمة الحكم بالأموال.
وعبر مصممو اللعبتين عن سخريتهم من الكاف وخياراتها ومن أنغولا بعد تنظيمها المفضوح بإطلاق تسمية "دورة مونغولا 2010" على الطبعة 27 لكأس إفريقيا التي أسدل الستار عليها منذ يومين.