رونالدو وكاكا يتألقان سويا ويمثلان "الديناميت المتفجر" في صفوف ريال مدريد

مع الفوز الكبير الذي حققه ريال مدريد على مضيفه خيريز أمس الأول السبت في الدوري الأسباني لكرة القدم ، أدرك أنصار النادي الملكي أن نجميهما البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا يدركان حاليا كيفية التعاون والانسجام في الوقت المناسب.

وصنع كاكا هدفين في هذه المباراة سجلهما زميله رونالدو ليقودا الفريق إلى فوز ثمين 3/صفر على خيريث.

وينتظر أن يلعب الاثنان جنبا إلى جنب أيضا غدا الثلاثاء في المباراة المرتقبة لريال مدريد مع مضيفه ليون الفرنسي في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.

وقال كلود بويل المدير الفني لفريق ليون أمس الأحد إن "ريال مدريد أكبر من رونالدو وكاكا" ولكنه يشعر بالقلق من هذين النجمين بشكل خاص بعد ما شاهده خلال المباراة أمام خيريث.

وأنفق ريال مدريد 160 مليون يورو (21ر218 مليون دولار) للتعاقد مع النجمين الموهوبين في فترة الصيف قبل بداية الموسم الحالي وذلك ضمن خطة فلورنتينو بيريز رئيس النادي لاستقدام أبرز نجوم كرة القدم في العالم إلى استاد "سانتياجو برنابيو" معقل الفريق بالعاصمة الأسبانية مدريد.

وييرغب بيريز في أن ينجح رونالدو وكاكا في قيادة ريال مدريد ليصبح في صدارة أندية العالم مجددا بعدما فقد النادي مكانته في الصدارة على مدار السنوات القليلة الماضية.

ولم يفز ريال مدريد بلقب دوري الأبطال منذ عام 2002 رغم أنه صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (تسع مرات) وفشل ريال مدريد في عبور دور الستة عشر للبطولة منذ عام 2004 بينما فاز به منافسه التقليدي العنيد برشلونة مرتين في آخر أربع سنوات.

وحتى قبل مباراة الفريق أمس الأول أمام خيريث ، لم ينجح رونالدو وكاكا في الانسجام سويا بشكل جيد لعدة أسباب.

فقد غاب رونالدو عن صفوف الفريق في معظم فترة الخريف بسبب الإصابة في كاحل القدم اليمنى بينما فشل كاكا في الظهور في بداية مسيرته مع ريال مدريد بنفس المستوى الذي كان عليه في ميلان الإيطالي.

وعندما بدأ كاكا الشعور بالاستقرار والانسجام مع الفريق وخطة اللعب 4/4/2 التي يطبقها مديره الفني مانويل بيليجريني في كانون أول/ديسمبر الماضي ، ابتعد اللاعب عن صفوف الفريق لمدة شهرين بسبب الإصابة.

ومع عودة كاكا إلى صفوف الفريق قبل ثلاثة أسابيع ابتعد رونالدو عن الفريق بسبب الإيقاف لمباراتين بعد طرده في المباراة أمام ملقة.

ولكن اللاعبين انسجما وتعاونا بشكل رائع أمس الأول السبت على حساب خيريث.

وصنع كاكا هدفين لرونالدو في غضون ثلاث دقائق متتالية علما بأن كاكا كان قادرا على التسجيل في الكرة الثانية ولكنه فضل التمرير إلى زميله البرتغالي.

وإلى جانب تألق اللاعبين بشكل رائع في المباراة ، حرص كل منهما على الإشادة بالآخر.

وقال كاكا "الصداقة التي تربطنا خارج الملعب أعلنت عن نفسها داخل الملعب. كلانا تعاون مع الآخر بشكل جيد. ومن المحبب لي بالفعل أن ألعب إلى جواره (رونالدو)".

وفي المقابل ، قال رونالدو "كاكا كان كريما للغاية في هذه الليلة.. من السهل بالفعل أن تلعب معه لأنه يستخدم عقله دائما ويتطلع إلى اللاعب الذي يمكنه (كاكا) التمرير إليه".

وربما يكون الفريق الوحيد الآخر في دوري أبطال أوروبا القادر على تقديم هذا التعاون الثمين في هجومه هو برشلونة حيث يضم الفريق النجمين المنسجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش.

ويحرص رونالدو وكاكا بشدة على استعادة جائزة أفضل لاعب في العالم في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) من ميسي.

وسبق لكاكا الفوز بالجائزة في عام 2007 وتوج بها رونالدو في عام 2008 ثم ميسي في عام 2009 .

ويختلف أسلوب حياة رونالدو وكاكا بشكل تام. ويشتهر رونالدو بأنه أكبر النجوم استهتارا حيث تتصدر نزواته العاطفية ومنها علاقته بالحسناء باريس هيلتون الصفحات الأولى في معظم الصحف والمجلات حول العالم.

ويبدو كاكا على النقيض تماما حيث يشتهر بتدينه الشديد ويحرص دائما على قضاء سهراته مع زوجته كارولين وبصحبة طفلتهما لوكا.

وعلى الرغم من هذا التضاد الشديد خارج الملعب ، فإنهما يصبحان مثل الديناميت عندما يتألقان سويا في صفوف ريال مدريد.